اين تجلت ضاهرة الترادف بين تلك المفرات والتعابير ولماذا الترادف في اللغة العربية
1- يعرف الترادف في اللغة العربية بأنه / التتابع أو ركوب أحد خلف الأخر ،
2- واصطلاحا يعرف بأنه/ اتفاق المعنى واختلاف اللفظ أو أن يدل أكثر من لفظ على معنى واحد ،
وقد ذكره " سيبويه " في كتابه وقال أنه من باب لفظ المعاني اختلاف اللفظ والمعنى واحد
2- من شروط الترادف في اللغة / أن يصلح استبدال لفظ مكان لفظ أخر مع بقاء المعنى الأصلي للجملة دون تغيير فالثابت في الترادف هو المعنى والتغير هو اللفظ فقط
وانقسم علماء اللغة في ظاهرة الترادف الى قسمين:
1- من العلماء من أثبت الترادف مثل: سيبويه ،والأصمعي ، وابن خالويه ، ولأصفهاني ، والفيروز أبادي ، وابن جني ، وابن سيده/ وحجتهم في هذا أنه يمكننا التعبير عن اللفظ بلفظ أخر والمعنى المفهوم نفسه فقولنا اللب تعني " العقل " ويمكن استعمال الواحدة منها مكان الأخرى ويبقى المعنى واحد وأن المتكلم يمكن أن يأتي بالمترادفات لتوكيد المعنى وإن كان هناك فروق بسيطة ودقيقة إلا أن المعنى العام هو نفسه
2- أخرون أنكروا الترادف ومنهم/ ثعلب ، وابن درستويه ، وابن فارس ، وأبو علي الفارسي ، وأبو هلال العسكري ، والبيضاوي ،/ وكانت حجتهم أن هناك فروقا دقيقة بين الألفاظ تعطي كل كلمة خصوصية عن غيرها واختلاف الأسماء عندهم يوجب اختلاف المعاني فمن يأتي بأكثر من كلمة يكون هدفه أكثر من معنى وليس المعنى نفسه
أسباب الترادف في اللغة العربية :
أولا - ينقسم الترادف في اللغة العربية ، إلى قسمين
1- ترادف تام : وهو ما تطابق فيه المعنيان بحيث لا يشكل على أحد من أهل اللغة
2- ترادف ناقص : وهو ما يصعب تمييزه على غير المتخصص بدراسة اللغة/ ويقع الترادف في اللغة العربية لأسباب متعددة ذكرها العلماء القدامى والمحدثون وهي أربعة أسباب وهي :
1- التغير الصوتي : فقد يكون التغير في بعض الألفاظ بسبب التغير الحاصل في أصواتها من خلال القلب المكاني أو إبدال صوت مكان صوت آخر أو اختلاف في الحركات أو تغير في الحروف زيادة أو نقصانا وقد عد هذا علماء العربية الذين يقولون بالترادف سببا من الأسباب كأن يقول القائل: امتقع لونه ، وانتقع ،والتقع ، واهتقع ، وتعني تغير من حال إلى حال
2- التغير في دلالات الألفاظ عن طريق المجاز : فقد يستعمل المتحدث الكلمة في المعنى المجازي مع وجود كلمة أخرى للمعنى الحقيقي ويكون الاتفاق بينهما في دلالتهما على معنى واحد ومما يسيغ ترادفها علاقة الماجز المرسل بين الألفاظ
3- اختلاف لهجات العرب : فيمكن أن تستعمل إحدى القبائل لفظا لمعنى محدد / وتستعمل قبيلة أخرى كلمة مختلفة للمعنى نفسه / فتتعددت الالفاظ والمعنى واحد ويعود السبب لاختلاف اللهجات بين قبيلة وأخرى
4- الاقتراض من لغات أخرى: فقد انتقلت إلى اللغة العربية ألفاظ من اللغات السامية الأخرى ساعدت في نشوء ظاهرة الترادف في اللغة العربية
- أما الترادف في القرآن الكريم فهو :
في الصحيح من أقوال العلماء الذين درسوا التفسير وتمعنوا في " كتاب الله سبحانه وتعالى " فلا يوجد ترادف في الفاظ القرأن الكريم ولا يصح ولا يمكن أن يستبدل لفظ مكان آخر أو أن يقوم مقامه فكل لفظ في القرأن الكريم له دلالة وهناك فرق بين لفظ وأخر وإن كانت فروق دقيقة أحيانا تحتاج إلى دراسة حتى يميز القارئ بينها / فالقرأن الكريم قد وصلت ألفاظه إلى أعلى مستويات البلاغة والفصاحة ومحفوظ من الزيادة والنقصان والتحريف ( فحتى من قال بوجود الترادف في اللغة العربية ، فقد نفى وجوده في القرأن الكريم ) يقول " ابن تيمية رحمه الله "وإن كان الترادف موجودا في اللغة العربية فهو محال ومعدوم في القرأن الكريم
- ومن الأمثلة التي قد يظنها البعض شاهدا على الترادف في القران الكريم لفظتي ( العام والسنة )
- فلفظ " العام " في القرأن الكريم تدل على الخير والسعة والرخاء " يقول الله تعالى ( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون )
- ولفظ "السنة " تأتي لتدل على الشدة والجدب ، يقول تعالى ( ولقد أخذنا أل فرعون بالسنين )وفي هذا دليل على أن هناك فرقا بين المعاني في ألفاظ القرأن الكريم
- أمثلة على الترادف :
- انقسم العلماء تجاه ظاهرة الترادف إلى قسمين : فمنهم من قال بالترادف ووجوده في اللغة وهم كثر
- ومنهم من رفض وجود الترادف في اللغة العربية والتمس فروقا دقيقة للألفاظ المختلفة
ومن الأمثلة على الترادف لمن قال به :
السيف ، ويقال له المهند ، والصارم ، والبتار ، والحسام ، وغيرها من الأسماء ومن لا يرى بظاهرة الترادف يعتبر كل هذه الأسماء صفات للسيف وليس اسما له
2- الأسد : ويقال الجساس ، والضرغام، الليث ، الغيال، والأشجع، وملك الغاب،